عليك، هذا الولد لو رزقته ربما يكون نقمة عليك، يقول: ادعُ بس انه يبعتلي ولد، وراحت أيامه، وأتت أيام والله رزقه ولد، واعتنى، ورجل غني وزوجته كذلك متجاوبة معه تماماً، فَرَبّى الولد تربية نادراً ما يقوم زوجان بتربيته، إلى أن بلغ مبلغ الرجال، لما بلغ مبلغ الرجال هنا انقلب الولد والداً، والوالد ولداً، فصار الولد يضرب الوالد، ويهينه، كما يقولون عندنا في سوريا: حتى أنه يريه نجوم السماء في وضح النهار.
فكان يقول: يا ليتني كنت مثلما كنت عقيماً، وما رزقت مثل هذا الولد، كان أبي يقول له -الله يرحمه-: تذكر لما كنت تقول: كذا وكذا، وأقول لك: يا فلان ارض بقضاء الله وقدره، فذلك خير لهم.
فلعله الأخ هذا يعتبر أولاً: بما ذكرنا من الأمر الشرعي الديني، وهو الرضا بما كتب الله له، والأمر الثاني: أن هذا اليوم يُنْظَر صورة عامة: هل أكثر الأولاد سواء كانوا ذكوراً أو أناثاً طَيِّعين مرضين للوالدين، أم أكثرهم عاقِّين وناشزين ونحو ذلك؟
هذا ما عندي، وسلام الله عليك وعليهم.
(الهدى والنور /٢٧/ ٢.: ٥٥: .. )
[حكم استعمال حبوب منع الحمل]
مداخلة: هل يجوز استعمال حبوب منع الحمل لإبعاد الولادة؟
الشيخ: يجب أن نعرف الدافع والحامل للمرأة على تعاطي هذه الحبوب، إن كان لمرضٍ، وهذا المرض يصف الطبيب المسلم تعاطي الحبوب جاز، أما إن كان هناك خشية الفقر فهذا لا يجوز.