عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقَالَ: أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ:«صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ».
[قال الإمام]: ترمض الفصال: أي حين يحترق أخفاف الفصال من شدة حر الرمل، والفصال جمع فصيل وهو ولد الناقة.
في الحديث أن صلاة الضحى هي التي تسمى شرعا بصلاة الأوابين وأما تسمية صلاة المغرب بذلك فمما لا أصل له في السنة الثابتة عنه - صلى الله عليه وسلم - في علمي.
[التعليق على مختصر صحيح مسلم ص ١٠٢]
[صلاة الأوابين هي صلاة الضحى]
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يحافظ على صَلَاة الضُّحَى إِلَّا أواب». قَالَ:«وَهِي صَلَاة الْأَوَّابِينَ».
قال الألباني:«الأوابين»: جمع أواب، وهو كثير الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة.
قلت: وفي الحديث رد على الذين يسمون الست ركعات التي يصلونها بعد فرض المغرب بـ «صلاة الأوابين» فإن هذه التسمية لا أصل لها، وصلاتها بالذات غير ثابتة، كما تقدم في الكتاب الآخر «٦/ ٥/١ - ٥».