مداخلة: ما حكم اللعب بالزهر والشطرنج والشدة وما شابه؟
الشيخ: اللعب بالشطرنج والشدة والنرد ونحو ذلك فبالنسبة للنرد هناك أحاديث صحيحة تحرم اللعب بالنرد، بالنسبة للشطرنج هناك بعض الأحاديث لكنها لا تصح، لكن هذا لا يعني أن كل لعب ليس فيه حديث يكون مباحاً وإنما يؤخذ حكمه من القواعد الشرعية التي يعرفها الفقهاء في الكتاب والسنة، مثلاً: الشدة .. الشدة هذه لعبة غربية أجنبية لم تكن معروفة في عهد الرسول عليه السلام فأمر طبيعي جداً أن لا يكون فيها حديث، فما حكم اللعب بالشدة؟ نقول: هو نفس الحكم المتعلق بالشطرنج وذلك لا بد من شيء من التفصيل:
الشطرنج اللعب به أولاً لا ينبغي أن يلعب به وفيه الأصنام .. ما يسمى بالملك والفرس وغيره .. فهذه إذا غيرت وبدلت، والشرط الثاني: أن لا يتخذ عادة وبحيث أنه يصاب بالإدمان على اللعب بالشطرنج فهذا بلا شك سيكون حكمه حكم الخمر من حيث أنها تصد عن ذكر الله وتلهي عن الصلاة؛ ولذلك فلا يجوز اللعب بالشطرنج لا لذاته وإنما للأمرين المذكورين آنفاً .. فيه تماثيل يجب أن تزال فإذا أزيلت ولعب بها تارة ولم يجعلها [عادته] وديدنه فحينئذٍ يجوز وإلا فلا، كذلك الشدة فهي تشابه تماماً الشطرنج فيها صور .. فيها صورة البنت والخوري ولا أعرف إذا كان هناك شيء آخر .. الولد، فإذا طمست هذه الأصنام وهذه التماثيل ولعب بها في بعض الأوقات لدفع الملل لكن لا لتقطيع الوقت وإضاعة الوقت؛ لأنه كما قيل في الوقت: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، هذا أولاً، وثانياً: أن لا يكون اللعب بالشدة على طريقة الزهر .. على طريقة اليانصيب فحينئذٍ تلحق بالنرد المنصوص على تحريمه.
مداخلة: هكذا الشدة يا شيخ.
الشيخ: لا ليس ضروري .. هناك بعض لعب مبنية على الذاكرة ..