وقت شاء أول النهار أو آخره عموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة». متفق عليه. وهو مخرج في «الإرواء»«رقم ٧٠» وما أحسن ما روى الطبراني «٢٠/ ٧٠ / ١٣٣» وفي «مسند الشاميين»«٢٢٥٠» بإسناد يحتمل التحسين عن عبد الرحمن بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل أأتسوك وأنا صائم؟ قال: نعم، قلت: أي النهار أتسوك؟ قال: أي النهار شئت غدوة أو عشية، قلت: إن الناس يكرهو نه عشية ويقولون إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؟ » فقال: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم خلوف وإن استاك، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا، ما في ذلك من الخير شيء، بل فيه شر، إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا. قلت: والغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولا يجد عنه محيصا؟ قال: نعم، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر. وقال الحافظ في «التلخيص»«ص ١٩٣»: إسناده جيد، ثم قال الزيلعي: ويدخل فيه أيضا من تكلف الدوران، وكثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وكثرة الخطا إلى المساجد» ومن يصنع في طلوع الشيب في شعره بالنسبه إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: «من شاب شيبة في الإسلام» إنما يؤجر عليهما من بُلِيَ بهما.
السلسلة الضعيفة (١/ ٥٧٨ - ٥٧٩).
هل البَرَد مفطِر؟ !
[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]: «إن البرد ليس بطعام ولا بشراب». منكر.
[قال الإمام]: أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار»«٢/ ٣٤٧» وأبو يعلى في «مسنده»«ق ١٩١/ ٢» والسلفي في «الطيوريات»«٧/ ١ - ٢» وابن عساكر «٦/ ٣١٣ / ٢» من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أنس قال: مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة: ناولوني من هذا البرد، فجعل يأكل وهو صائم وذلك في رمضان! فقلت: أتأكل البرد وأنت صائم؟ فقال: إنما هو برد نزل من السماء نطهر به بطوننا