لماذا أُنكر على هذين الجنسين؟ الواقع المنكر فيه والموقع للمنكر عليه؛ لأنهم تعاونوا على المنكر في خصوص هذه الخصال المذكورة، هنا قال عليه الصلاة والسلام في آخر الحديث «المغيرات لخلق الله للحُسْن».
الحقيقة يا إخواننا لو أن المجتمع الإسلامي يمشي بهذه الآية فقط {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢] كنا كما كان آباؤنا الأولون يعيشون في عز ومجد يخافهم الأعداء مسيرة شهر، ولكن مع الأسف أصبحوا الآن يتعاونون على منكر، ماذا نقول اليوم للخلاق الذي يعيش بحلق ذقون الرجال، هذا تعاون على المنكر، ولا يشعرون أبدا أنهم يأتون بمعصية، الذي يبيع الألبسة الضَيِّقة للنساء ماذا يسموا هذه [الثياب] التي كنت تبيعه، هو نوع معين .. النوفوتيه هؤلاء أكثر أموالهم مُحَرَّمة؛ لأنهم يُعينون على منكر.
ولذلك هدى الله أخانا هذا وتاب من بيع النوفوتيه، هذا كله بيان {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢] ومن التعاون على الإثم والعدوان أن تكون موظفا ليس في البنك فقط، ولو نوفوتيه، حلاق ولو ولو إلخ.
ولذلك احذروا فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام.
(الهدى والنور/٧٦٦/ ٥٦: ٠٠: ٠٠)
[حكم أخذ المؤسسة الخيرية للدعم من البنوك الربوية، وحكم أخذ الموظفين للرواتب من البنوك الربوية]
مداخلة: يا شيخ! كل مؤسسة دعوية تقوم .. معها مكاتب ولها موظفين، هذه المؤسسة قائمة على التبرعات .. تبرعات أهل الخير، ومن المتبرعين لهذه المؤسسة بعض البنوك الربوية، هذه المؤسسة تقوم على تحفيظ القرآن ونحوه، كما الرواتب التي تصرف للموظفين ما حكم أخذها، هناك نسبة ربوية ... ؟