الله تعالى يقول:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}.
هم يقولون: لا، أنت إذا عَفّيت لحيتك، انكشفت هويتك، وربما ألقوا القبض عليك، وسجنوك وعذبوك، واستخرجوا منك الأسرار، وما أدري ما هنالك من أقوال أخرى.
الجواب: إذاً: إسلامياً لا يجوز؛ لأن حلق اللحية من الكبائر، وما أظن الآن الوقت يساعد لإلقاء محاضرة، ولسوق الأدلة التي نقطع بها أن حلق الرجل لحيته، هذا الحلق هو من المعاصي الكبيرة، وليس فقط كما يزعم كثير من الناس خلاف السنة، يا أخي السنة من فعلها أثيب عليها، ومن تركها لم يعاقب عليها.
لا، هذه ليست سنة فقط؛ لأن السنة معناها الرسول فعلها، فإذا اقتدينا به أُثِبْنا، وإلا إن لم نفعل لم نؤثم، قد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإعفاء اللحية، وحذر من التشبه بالنساء، وحذر من التشبه بالكفار، وحَذَّر من تغيير خلق الله، أربعة أدلة، كل دليل منها ينهض وحده بإثبات أن حلق اللحية معصية كبيرة، فما بالكم وكُلّها الأربعة اجتمعت؟
لذلك: فلا يجوز حلق اللحية لمصلحة زُعِمَت، ولا مصلحة في معصية الله عز وجل. نعم.
(الهدى والنور /٦٣٣/ ٥٧: ٢٢: ٠٠)
إذا كان الإنسان مجبرًا على حلق لحيته فهل يجوز له حلقها في هذه الحالة؟
مداخلة: بالنسبة لموضوع اللحية -بارك الله فيك-، إذا كان الإنسان مجبراً على حلق اللحية، فماذا يترتب عليه؟
الشيخ: إذا كان مجبراً حقاً، فلا يترتب عليه شيء مطلقاً، لكني أخشى ألاَّ يكون