الله بن عامر، أيش عبد الله بن عامر لعله يخطر ببالي نسبه، المهم: أنه شاف الرسول عليه السلام في الحج يمشي والناس حوله لا «طريق» ولا «إليك إليك» مثلما بيقولوا الأمراء السعوديين اليوم، لا بد ما يفسحوا لهم طريق عشرات الأمتار، فأنا أدركت لأول مرة حججت رحت إلى الرياض كمرشد الفوج السعودي فوجئت بي أسمع صوت بوق، بيسمُّوه عندنا بالشام بورظان بوق العسكري هذا ... ما هي القصة قال: الأمير بِدّه يمُر بسيارته، فبنضرب بهذا البوق هذا من شان الشوارع تُخْلَى له، ذكرت هذا الحديث، الرسول سيد البشر الناس حواليه ولا أحد، يقول: طريق للرسول عليه السلام، لا طرد روح هيك، ولا «إليك إليك»، فالرسول لما جاء بِدّه يشرب من زمزم، الناس مكتظين حوله تماماً، لو أراد أن يشرب حسب السُّنة يعني: السنة اللّى قَرّرها، يمكن [يضروه] .. فإذاً: شرب الرسول من زمزم قائماً، أولاً: مش ظاهر فيها قصد التشريع، ثانياً: الظاهر أنه فعل ذلك للزحام لا لشيء أبداً.
فإذاً: الأصل في ماء زمزم ككل المياه، أن يُشرب قاعداً إلا لعذر شرعي.
(الهدى والنور / ١٣٣/ ٥١: ٤٧: ٠٠)
[الشرب من زمزم بعد الطواف]
مداخلة: شيخي بالنسبة لبعض الناس بعد الطواف يصلون ركعتين ومن ثم يشربون من فوق زمزم يعني ... هل يجوز هذا؟
الشيخ: يجوز، لكن قضية الشرب من زمزم ليس من أركان الحج، أو من واجبات الحج، إنما هو من سنن الحج، فكلما استطاع الإنسان أن يقتدي بالرسول عليه السلام، فيشرب من البئر -مثلاً- مباشرة كما فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - يكون هذا هو السنة، الآن ليس من الممكن، إذاً: من أقرب نقطة تتصل بالبئر.