مداخلة: رجل بائع لأشرطة فيديو وأشرطة غناء، وأصل ماله حلال صرف، فاتَّجر به في هذه التجارة المحرمة، وأراد أن يتوب إلى الله عز وجل، فماذا يصنع؟ أيحل له أن يبيع الأشرطة والأجهزة لغيره أم ماذا يصنع، فجزاكم الله خيراً؟
الشيخ: الأشرطة التي عنده كلها من النوع المحرم؟
مداخلة: نعم يغلب على الظن.
الشيخ: يُحْرِقها حرقاً، كالخمر تُراق إراقةً.
مداخلة: ولو أفلس ما بقي عنده شيء.
الشيخ: هذا هو الناجح غير المُفْلِس، إذا كنت سمعت قوله عليه السلام:«أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال: لا، المفلس فيكم من يأتي يوم القيامة وله حسنات كأمثال الجبال، لكنه يأتي وقد ضرب هذا، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسنات، وهذا من حسناته، حتى إذا لم يَبق من حسناته شيء، أُخذ من سيئاتهم فَطُرِحت عليه فَطُرِح في النار» هذا مفلس مادياً، هو لازم يكون غني معنوياً، كما قال عليه الصلاة والسلام:«ليس الغنى غنى العرض، ولكن الغنى غنى النفس».
إذاً: هو يجب أن يكون غني النفس.
مداخلة: وإن استطاع أن يسجل عليها بعض الأشياء النافعة، فلا حرج؟