للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مشروعية رفع اليدين مع التكبيرة في السجود]

عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك، وقال: «سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد» وكان لا يفعل ذلك في السجود.

[علق الإمام الألباني على هذا الحديث بقوله]: وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - الرفع في السجود، ومع كل تكبيرة عن جماعة من الصحابة، وقد تكلمت على أحاديثهم في «تخريج أحاديث صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -» ومن المقرر في الأصول أن المثبت مقدم على النافي، فالعمل بها هو الراجح ولو أحياناً، وقد قال به جماعة من الأئمة، منهم أحمد في رواية الأثرم عنه، وقد نقلتها في «صفة الصلاة» «ص ١١٢» ويأتي بعض الأحاديث في ذلك قريباً.

«مشكاة المصابيح ١/ ٢٤٨»

[مشروعية رفع اليدين في كل خفض ورفع]

وعن علقمة قال: قال لنا ابن مسعود: ألا أصلي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فصلى ولم يرفع يديه إلا مرة واحدة مع تكبيرة الافتتاح.

رواه الترمذي، وأبو داود والنسائي.

وقال أبو داود: ليس هو بصحيح على هذا المعنى.

قال الألباني معلقاً على هذا الحديث: قلت: وخالفه الترمذي فقال: حديث حسن، والحق أنه حديث صحيح، وإسناده صحيح على شرط مسلم، ولم نجد لمن أعله حجة يصلح التعلق بها، ورد الحديث من أجلها، وقد فصلت هذا الإجمال في «صحيح السنن» «٧٣٣، ٧٣٤» ولكن لا يجوز أن يعارض بهذا الحديث ما تقدم من الأحاديث المثبتة لرفع اليدين عند الركوع والسجود، لأنه ناف وتلك مثبتة، ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>