للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السائل: ... كثير من الناس يعني نزلوا حولنا، وقبل منا؟

الشيخ: المهم، ما تنزل أنت حولهم لأن بيكونوا على جهل، فهل رأيت الجماهير مثلاً، ييممون شطر جهة معروفة، وإلا أنت انغششت بهؤلاء الذين نزلوا قبلك.

المهم الجواب في مثل هذه القضايا يوكل الأمر إلى المكلف بعد التفصيل، إن كان المكلف قد فعل المُسْتَطاع لتطبيق حكم الشرع الذي قرأتموه في الكتاب، ثم ما وُفّقتم إلى ذلك، فربَّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا، أما إن كان هناك تقصير يسأل عنه المقصر، فحينئذ المسالة كالذي يصلي صلاة وهي باطلة، كالذي يصلي مثلاً بدون طهارة، فهذا لا عذر له لأن أمر شرطية الطهارة بالنسبة للصلاة لا يخفى على إنسان، فإذا فعلتم المستطاع لمعرفة المزدلفة، والبيات فيها، ثم لم تُوَفَّقوا، أنا أظن أن حَجَّتكم صحيحة، أما إذا كان الأمر لا سمح الله إنكم قصرتم وكان لسان حالكم يقول أيها الناس اتبعوا الناس، وإنما هذا ليس شرعاً، أيها الناس اتبعوا سبيل الناس، فإذا كان لا سمح الله لسان حالكم هكذا هي الناس، .. ومثل ما يقولوا بعض الجهلة، والله إحنا مع الناس إن دخلوا الجنة دخلنا معهم، وإن دخلوا النار -والعياذ بالله- دخلنا معهم، لا.

فمن إذا فعل الواجب واخطأ، فلا شيء عليه، أما من قَصَّر فهنا تأتي المسؤولية، نعم.

(الهدى والنور / ٣٩٩/ ٣٦: ٣١: ٠٠)

[دليل عدم صحة حج من لم يصل الفجر في المزدلفة ومسألة الحج عن الغير]

السائل: ما دليل عدم صحة حج من لم يبت في المزدلفة، هذا السؤال جاء الآن، ونريد تفصيل مسألة الحج عن الغير؟

<<  <  ج: ص:  >  >>