«الصالحين» الأشهر في تفسير «الصالح»: أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله، وحقوق عباده، وتتفاوت درجاته.
قال الترمذي الحكيم:«من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلِّمُه الخلقُ في الصلاة؛ فليكن عبداً صالحاً، وإلا؛ حُرم هذا الفضل العظيم».
قال القفال في «فتاويه»: «ترك الصلاة يضر بجميع المسلمين؛ لأن المصلي يقول: اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات، ولا بد أن يقول في التشهد: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».
فيكون مقصراً بخدمة الله، وفي حق رسوله، وفي حق نفسه، وفي حق كافة المسلمين؛ ولذلك عظمت المعصية بتركها». كذا في «الفتح».
فائدة: اشتهر أنه - صلى الله عليه وسلم - لما عُرج به؛ أثنى على الله تعالى بهذه الكلمات؛ فقال الله تعالى:«السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته». فقال - صلى الله عليه وسلم -: «السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين».
فقال جبريل:«أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».
ولكني لم أقف على هذه الرواية في شيء من كتب السنة المعتبرة، وقد أوردها الشيخ علي القاري في «المرقاة»«١/ ٥٥٦» نقلاً عن ابن الملك، مشيراً إلى ضعفها بقوله:«رُوي أنه - صلى الله عليه وسلم - ... ».
[أصل صفة الصلاة (٣/ ٨٧٠)]
[هل كان يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد: وأشهد أني رسول الله]
فائدة: قال الشيخ علي القاري في «المرقاة»«١/ ٥٥٧»: «والمنقول أن تَشَهُّدَه عليه الصلاة والسلام، كتَشَهُّدِنا. وأما قول الرافعي: المنقول أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في