لكن أنا عندي هذه الأرض -وهنا الشاهد- وأزرعها، فإذا ما حصدتها، جعلتها ثلاثة أثلاث، ثلث أُعيده إلى الأرض، وثلث أُنفقه على نفسي، وثلث أتصدق به على جيراني ومن حولي. قال له: فهذا هو.
بهذا أنت استحققت أن الله عز وجل سخر لك السحاب؛ لأنك تتقي الله في مالك، لا تنس نفسك، لا تنس أرضك الذي هي سبب رزقك، ولا تنس جيرانك الذين هم من حولك من الفقراء والمساكين.
إذاً: حل المشكلة وبديل هذه البنوك هو أن نُغَيِّر ما بأنفسنا، حتى يُغير الله تبارك وتعالى ما بنا.
حينذاك ستجد المسلمين هم أنفسهم يعالجون الموضوع الآن بعد أن يهيئوا أنفسهم ويُغَيّروها، يعالجون هذه المشاكل التي تعترض سبيلهم ويستغنون عن البنوك الربوية القائمة على معصية الله، وهذا ما أردت أن أجيب عن سؤال: ما هو البديل؟
(الهدى والنور /٢٧٢/ ٣٨: ٣٠: ٠٠)
(الهدى والنور /٢٧٣/ ٣٥: ٠٠: ٠٠)
[حكم وضع المال في البنك]
مداخلة: يا شيخ ما حكم وضع المال في البنك، مال بكمية كبيرة يعني، يقول لك: أنا ما أستطيع أضعها في البيت؛ خوفاً على نفسي وعلى أهل البيت؟
الشيخ: هذا واضع قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: ٢، ٣]، لافتة في داره خارجة عن قلبه.