للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنوباً، وأنت تريد أن تنشأ قائمةً على سوقها مستقيمة، فتركتها وأهملتها، بينما كل ما شفتها جية شوية هيك تجيبها هيك وهكذا، حتى تستقيم على الجادة كما تريد، حينئذٍ يطيب لك أن تنظر إليها، وأن تتمتع بها سواء بالنظر إليها أو بأكل ثمارها، أما بعد ما بلغت سن الاستقرار يميناً أو يساراً نحو ذلك، ماذا سنفعل بهذه الشجرة، خلاص في الصيف ضَيَّعت اللبن.

المُهم من ابتلي بمثل هذا الولد إن كان قام بواجب الأمر بالصلاة والضرب على الصلاة كما أمر الرسول عليه السلام، فهو غير مؤاخذ عند الله عز وجل، ثم له مثل نوح عليه السلام وابنه هذا عَقَّه وقال له: اركب معنا، قال: ساوي إلى جبل يعصمني من الماء.

الخلاصة: سيكون هو معذور، والمهم هو يكون خَلص حاله من مخالفة الشرع، أما إذا كان هو في الحقيقة كما أعتقد، هو الذي قَصّر وهو سبب ضلال الولد وعصيانه وعدم استجابته لأمر أبوه بالصلاة بعد ما بلغ هذا السن سن الثمانية عشر، هذا الذي ينبغي.

وأخيراً: ليس له إلا أن يدعو الله عز وجل له أن يهديه سواء السبيل.

«الهدى والنور/٥٤٢/ ٠٦: ٤٧: ٠٠»

[لا تجب الصلاة على الصبي حتى يبلغ]

ولا تجب الصلاة على الصبي حتى يبلغ:

«رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل» «د ن ت مي مج مس حم ٦/ ١٠٠ - ٠١٠١ و ١٠١» وهو بمجموع طرقه وشواهده صحيح ويراجع في «نصب الراية» «٤/ ١٦١ - ١٦٥» و «التلخيص» «٢/ ٩٥ - ٩٦» و «مفتاح كنوز السنة» «ص ١٥٢».

[الثمر المستطاب «١/ ٥٤»].

<<  <  ج: ص:  >  >>