مداخلة: بالنسبة لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من يتصدق على هذا» نسأل، بالنسبة للإمامة، الرجل الذي صلى مع الجماعة أَمَّ الرجل الذي فاتته الجماعة.
الشيخ: الذي فاتته الجماعة؟
مداخلة: ما معنى قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من يتصدق على هذا»
الشيخ: هو، إذا فهمنا هذا المعنى، تفهم أن الإمام هو الذي فاتته صلاة الجماعة؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مناسبة هذا الحديث:«ألا رجل يتصدق على هذا فيُصَلِّي معه» أنه صَلّى يوماً بأصحابه ثم دخل رجل وقد فاتته الصلاة، ورآه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال للذين صَلّوا خلفه:«ألا رجل يتصدق على هذا فيُصَلِّي معه».
فما قال فيصلي به، قال «يصلي معه»، هذه أولاً.
ثانياً: عادة المُتَصَدِّق والمُتَصَدَّق عليه، لا شك أن أحدهما غنيٌّ والآخر فقير، فالغني هنا: هو الذي صَلّى خلف الرسول -عليه السلام- والفقير هنا: هو الذي فاتته الصلاة وراء الرسول عليه السلام.
فإذاً: الذي صَلَّى خلف الرسول -عليه السلام- هو الذي سيتصدق عليه، أي: يقتدي به، ويجعل صلاة هذا الذي دخل وسيصلي وحده، يجعلها جماعة.
فإذاً: هو الذي تصدق عليه، وليس الفقير يَتَصَدَّق على هذا الغني.
مداخلة: إذا كان أفقه وأقرأ منه، ...
الشيخ: ليس وارداً هذا الكلام.
مداخلة: هل هذا مشروع: لو كنا في المسجد، وعرفنا رجلاً يعني: محافظ على صلاة الفجر، فتأخر يوماً، وقال -مثلاً- الإمام واحد يقوم يصلي معه.