قال الألباني: قلت: ولعل الصواب القول الأخير للحديث الآتي هنا «٥ - باب/٦»: «ومن لغى وتخطا الناس كانت له ظهراً» ثم هو لا ينافي ما قبله من الأقوال كما هو ظاهر.
(التعليق على الترغيب والترهيب ١/ ٣١٣)
[ليس في السنة ما يمنع من السفر يوم الجمعة]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]: «من سافر من دار إقامته يوم الجمعة دعت عليه الملائكة أن لا يصحب في سفره». ضعيف.
«من سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه أن لا يصحب في سفره ولا تقضى له حاجة». موضوع.
[قال الإمام]:
وليس في السنة ما يمنع من السفر يوم الجمعة مطلقا، بل روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه سافر يوم الجمعة من أول النهار، ولكنه ضعيف لإرساله، وقد روى البيهقي «٣/ ١٨٧» عن الأسود بن قيس عن أبيه قال: أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عليه هيئة السفر فسمعه يقول: لولا أن اليوم يوم جمعة لخرجت قال عمر رضي الله عنه: اخرج فإن الجمعة لا تحبس عن سفر، ورواه ابن أبي شيبة «٢/ ٢٠٥/٢» مختصرا، وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وقيس والد الأسود وثقه النسائي وابن حبان، فهذا الأثر مما يضعف هذا الحديث وكذا المذكور قبله إذ الأصل أنه لا يخفى على أمير المؤمنين عمر لوكان صحيحا.