[ليس في الشرع ما يدل على كراهة حلق الشعر وقلم الظفر للجنب]
[قال الإمام]:
فائدة فقهية: ليس في الشرع ما يدل على كراهة حلق الشعر وقلم الظفر للجنب.
ومن أبواب الإمام البخاري في «صحيحه»: «باب الجنب يخرج ويمثي في السوق وغيره، وقال عطاء: يحتجم الجنب، ويقلم أظفاره، ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ». وأثر عطاء هذا وصله عبد الرزاق في المصنف «١/ ٢٨٢/١٠٩١» بسند صحيح عنه.
ومن أحاديث البخاري: ما رواه عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب، [فأخذ بيدي، فمشيت معه حتى قعد ١/ ٧٥]، فانخنست منه «وفي رواية: فانسللت»، فذهب فاغتسل، ثم جاء «وفي رواية: ثم جئتُ وهو قاعد»، فقال:«أين كنت يا أبا هريرة! ؟ ». قال: كنت جنباً؛ فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة! فقال:«سبحان الله [يا أبا هريرة! ]، إن المؤمن لا ينجس». مختصر البخاري، «١/ ٧٩/١٦٢»، ورواه مسلم وغيره، وهو مخرج في «الإرواء ١/ ١٩٣/١٧٤».
السلسلة الضعيفة (١٣/ ١/ ٣٧٧).
النهي عن بقاء المرء جنبًا في أكثر أحواله
[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: «ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق».
[قال الإمام]:
«الخلوق»: طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب