للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلاصقوا حتى يتصل ما بينكم ولا ينقطع.

قلت: وذلك بأن يلصق الرجل منكبه بمنكب صاحبه، وكعبه بكعب صاحبه .. كما ثبت ذلك عن الصحابة وراء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فراجع له «سلسلة الأحاديث الصحيحة» «٣٢» وحديث أنس بن مالك الآتي قريباً، ومثله حديث النعمان بن بشير الآتي «٣٢ - باب/٥».

وبهذه المناسبة أقول: فلا تغتر أخي القارئ بمن حاد عن هدي السلف في هذه المسألة، وزعم أنها هيئة زائدة على الوارد، فيها إيغال في تطبيق السنة، فإنه تأول هذه النصوص العلمية وعطلها، كما تأول علماء الكلام النصوص العلمية ودلالاتها على الإثبات وعطلوها، وهذه غفلة أو زلة عالم فاضل، وددنا أنه لم يقع [فيها]. انظر «الصحيحة» «٦/ ٧٧».

(الترغيب والترهيب ١/ ٢٣١)

[ملاصقة المناكب والركب في الصفوف كان من هدي السلف الذي ضيعه الخلف]

في رواية لأبي داود وابن حبان في صحيحه: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بوجهه فقال: أقيموا صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم. قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه. «صحيح»

[قال الألباني]: قلت: هذا فعل السلف، وأما الخلف فأهملوه، إلا من شاء الله تعالى، ومن المتفق عليه قولهم: وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف.

(الترغيب والترهيب ١/ ٢٣٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>