الْهَدْيِ} [البقرة: ١٩٦] وقال عليه الصلاة والسلام مؤكدًا لمعنى هذه الآية: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، وشبك عليه الصلاة والسلام هكذا بين أصابعه».
فلا يجوز [التفريق] بين العمرة والحج إلا لعذر شرعي كنحو ما ذكرناه آنفًا في الجواب عن حديث عروة، والجواب عن حديث عائشة.
(فتاوى جدة (٢٦ ب) /٠١: ٠٠: ٢٩)
[الضمير في أهله يعود على من في آية (لمن لم يكن أهله .. )]
مداخلة: جزاك الله خير، هل الضمير في قوله تبارك وتعالى:{ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}[البقرة: ١٩٦] يعود إلى التمتع أم هو عائد إلى أقرب مذكور وهو الهدي والصيام لمن لا يستطيع على الهدي؟
الشيخ: لا، إلى التمتع.
مداخلة: إلى التمتع، إذاً: هل ... ؟
الشيخ: لجريان العمل من أهل مكة على عدم التمتع وعلى الإفراد، وأن تمتعهم هو الطواف حول الكعبة فقط، نعم.
(الهدى والنور /٨٠٣/ ١٤: ٤٢: ٠٠)
الحكمة من وراء الحج تمتعًا
الشيخ: ليس موسم التوفير، هذا موسم الجود والكرم، ربنا عز وجل يقول:{فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ}[البقرة: ١٩٦].
إذاً: الوقت ليس وقت توفير، التوفير في بلدكم، أما في بلاد الحرم فينبغي أن تجودوا بكل لذيذ لديكم، والمسألة أهم من ذلك، المسألة أنه يجب على كل حاج أن