بسم الله المعروف أن الدخان مضر فما حكمه الشرعي جزاك عنا كل خير؟
الشيخ: لو نظرت من ناحية العلاقات الاجتماعية، فأنت تركب الباص أو تركب القطار، وأنت ممن عافاك الله من شرب الدخان فتبتلى بشخص يشرب الدخان فيملى الباص والغرفة من الدخان الخبيث الرائحة ويضيق على الناس الذين حوله ولا يبالي.
هذا الدخان الخبيث أصبح إذا تحدث أحد أهل العلم حوله بشيء من التفصيل وقد يأخذ ذلك نصف الساعة أو ساعة أحياناً، ليقيم الحجة بعد الحجة والدليل بعد الدليل على أن الدخان شربه حرام، لا فرق في ذلك بين الغني والفقير، وإذا بأحد اللا مبالين في المجلس يقول: يا أخي إن كان حرام حرقناه وإن كان حلالاً شربناه، هل تسمعوا مثل هذا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: الكلمة هذه تمثل واقع العالم الإسلامي اليوم إلا من شاء الله وقليل ما هم.
فأكثرهم لا يتقون الله في تحصيلهم لكسبهم ورزقهم، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:«يا أيها الناس إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه وأجله، فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله كائنان بالحرام».
«إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا في الطلب» أي: اسلكوا الطريق السديد الجميل أي: المشروع في طلب الرزق؛ لأنه لن يموت أحدكم حتى يستوفي الرزق كله لا يدع من وراءه ولا فلس، كما أنه أيضاً يستوفي أجله المبروم، كما قال تعالى:{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}[الأعراف: ٣٤].