وأما الزيادة الأخرى وهى «السميع العليم» فصحيحة أيضا وقد ورد فيها أحاديث:
الأول: عن أبى سعيد الخدرى, وفيه الجمع بينهما وبين الزيادة الأولى كما تقدم.
[ثم خرج الشيخ الرويات إلى أن قال]: وجملة القول إن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - في الاستعاذة ضم هذه الزيادة إليها أو التى قبلها, أو كليهما معا على حديث أبى سعيد, والله أعلم.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٣٤٢)]
[الاستعاذة بصيغة: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم]
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
قوله في الاستعاذة: وقال ابن المنذر: جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول قبل القراءة:«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
قلت: لم أقف على هذا في شيء من كتب السنة المعروفة إلا ما في «مراسيل أبي داود» عن الحسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ فذكره.
وهذا مع ضعفه لأنه من مراسيل الحسن البصري فليس فيه أن هذه الصيغة كانت في الصلاة فالأفضل أن يستعيذ بما في حديث جبير بن مطعم وأن يزيد أحيانا:«السميع العليم» كما ورد في بعض الأحاديث مثل حديث أبي سعيد الخدري عند أبي داود والترمذي وغيرهما بسند حسن وهما مخرجان في «الإرواء» ٣٤٢