للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما طُولى الطوليين؟ قال: «الأعراف» والأخرى «الأنعام».

قال: وسألت أنا ابن أبي مليكة؟ فقال لي من قبل نفسه: «المائدة» و «الأعراف»! «قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري».

وعن هشام بن عروة: أن أباه كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرؤون «والعاديات» ونحوها من السور. «قلت: هذا مقطوع، وإسناده صحيح على شرط مسلم».

قال أبو داود: «هذا يدل على أن ذاك منسوخ»!

[قال الألباني]: لا تعارض بينه وبين الأحاديث التي في الباب قبله؛ خلافاً لقول المصنف ذلك منسوخ! فأين دليل النسخ. بل الصواب: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ تارة بهذا، وتارة بهذا. وقد أشار إلى ذلك البيهقي؛ فإنه عقد باباً- بعد حديث أبي هريرة- فقال: «باب مَنْ لم يُضَيِّقِ القراءة فيها بأكثر مما ذكرنا. .. »، ثم ساق حديث جبير ابن مطعم وأم الفضل وزيد بن ثابت الذكور في الباب قبله. والحديث أخرجه البيهقي «٢/ ٣٩٢» من طريق المصنف.

صحيح سنن أبي داود (٣/ ٣٩٩)

القراءة في سُنَّة المغرب

وأما سُنَّةُ المغرب البَعْدِيِّة؛ فـ «كان يقرأ فيها: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} «١٠٩: ٦» و: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} «١١٢: ٤».

[أصل صفة الصلاة (٢/ ٤٨٨)]

[القراءة في صلاة العشاء]

صلاة العشاء: كان - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعتين الأوليين من وسط المُفَصَّل؛ فـ «كان

<<  <  ج: ص:  >  >>