للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أريد أن أُفَصِّل الكلام على صلاة التراويح، لكني أُذَكِّر والذكرى تنفع المؤمنين، الرسول - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة القيام في رمضان جماعة ثلاث ليال، ثم تركها خشية أن تُفرض على الناس، ولكنه في الوقت نفسه حَضَّ المسلمين على صلاة قيام رمضان جماعة، فقال عليه الصلاة والسلام: «من صلى صلاة العشاء في رمضان مع الجماعة، ثم قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتب له قيام ليلة».

إذا صلى صلاة العشاء مع الجماعة، ثم صلى صلاة القيام، قيام الليل في رمضان مع الإمام، كأنه قام الليل كله.

فلو لم يكن في السنة إلا هذا الحديث الصريح، في شرعية صلاة القيام مع الإمام في رمضان، ففعل ذلك عمر بن الخطاب، وهو لم يأت بشيء من عنده.

فكيف وقد انضم إلى هذا القول النبوي في الحَضَّ على صلاة القيام مع الإمام، فِعْلُه عليه السلام ثلاث ليال من رمضان.

فإذاً: عمر أحيا هذه السنة ولم يشرعها من عنده، كذلك عمر حرم المتعة اتِّباعاً لِنَبيّه، ولم يحرمها من عند نفسه، ولعل في هذا جواباً لما سبق.

(الهدى والنور/ ٢٠/ ٥١: ٣٢: .. )

[إذا أسلمت المرأة ورأت أن بقاءها في عصمة زوجها الكافر فيه مصلحة لأبنائها فهل يجوز لها البقاء في عصمته]

مداخلة: امرأة غربية دخلت الإسلام .. ولها زوج كافر وأبناء فماذا تفعل بأسرتها علماً بأنها إذا تطلقت من زوجها أخذ منها أبناءها وحرمها منهم ... وربما إذا بقيت معه ربما [أثرت] عليهم وأدخلتهم الإسلام.

الشيخ: الحكم في هذا أن يبدأ الإنسان بنفسه ثم بغيره .. لا يجوز للمرأة المسلمة مهما كان لها من الأولاد من الزوج الكافر بعد أن أسلمت لا يجوز لها أن تبقى في عصمة الزوج الكافر بل عليها أن تفر بدينها وأن تهاجر إن استطاعت إلى أرض

<<  <  ج: ص:  >  >>