[قال الإمام بعد تخريج طرق الحديث]: وبالجملة, فهذه الأحاديث شديدة الضعف, لا يجبر بعضها بعضا. ولكن يغنى عنها أحاديث الصحابة الذين رووا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في العيدين «بالغاشية» و «سبح اسم» , فإن الظاهر منها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر بهما, ولذلك عرفوا أنه قرأ بهما.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٦٤٣)]
التكبير أربعًا في العيدين
عن الوضين بن عطاء أن القاسم أبا عبد الرحمن حدثه قال: حدثني بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عيد، فكبر أربعا أربعا، ثم أقبل علينا بوجهه حين انصرف، قال: «لا تنسوا، كتكبير الجنائز. وأشار بأصابعه، وقبض إبهامه. يعني في صلاة العيد».
[ساق الإمام بعض الآثار التي تشهد له ثم قال]: والحق أن الأمر واسع في تكبيرات العيدين، فمن شاء كبر أربعا أربعا بناء على هذا الحديث والآثار التي معه، ومن شاء كبر سبعا في الأولى، وخمسا في الثانية بناء على الحديث المسند الذي أشار إليه البيهقي، وقد جاء عن جمع من الصحابة، يرتقي بمجموعها إلى درجة الصحة، كما حققته في «إرواء الغليل» رقم «٦٣٩». فتضعيف الطحاوي لها مما لا وجه له، كتضعيف مخالفيه لأدلته هذه، والحق أن كل ذلك جائز، فبأيهما فعل فقد أدى السنة، ولا داعي للتعصب والفرقة، وإن كان السبع والخمس أحب إلي لأنه أكثر.
السلسلة الصحيحة (٦/ ٢/ ١٢٦٣).
[الذكر بين التكبيرات]
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]: