للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحلقين، رحم الله المحلقين، رحم الله المحلقين، وسكت. قالوا له: يا رسول الله، والمقصرين؟ قال: والمقصرين» في إشعار أنه معليش، لكن الأفضل الحلق، فحينما قال: «رحم الله المحلقين».

لا يعني محلقين بعض الرأس وتاركين البعض، وإنما كل الرأس كما جاء في الحديث السابق: «احلقوا كله، أو اتركوا كله».

فإذا رجعنا إلى الآية: {مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ} [الفتح: ٢٧] أي: كل الحلق، ومقصرين رؤوسكم أي: كل التقصير، وليس كما يفعل البعض ويُسَلِّم قيادة رأسه بعد ختم حجه، أو طواف القدوم -مثلاً- في الحج أو العمرة، يأتي يسلم رأسه لطفل صغير حامل المقص يُقَصِّر له كم شَعْرَة وخلاص، هذا حقق «ومقصرين» لا.

التقصير كله أو الحلق كله، هذا هو المقصود، فلا يجوز إلا هذا.

(الهدى والنور/٧٠٦/ ٢٠: ٥٠: ٠٠)

[من نسي الحلق في عمرته]

الملقي: رجل اعتمر، وقبل أن يتحلل، يعني: أجَّل حلق رأسه إلى البيت، فلما ذهب إلى البيت نسي، وجامع زوجته.

الشيخ: فيها العافية.

الملقي: [السائل يضحك] ما عليه دم يا شيخ هاه؟

الشيخ: ما عليه دم، {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: ٢٨٦].

الملقي: إي والله، أنا يعني أجبت بهذا الجواب. لكن أحد إخواننا جالس قال: لا، عليه بس ما أحفظ الدليل، فقلتُ أرجع إلى الشيخ. قال لي: ارجع وخَبِّرني.

الشيخ: إيه بس هَلاّ، هو لما تذكر يعني قص أو حلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>