مداخلة:«ابن القيم رحمه الله» في «كتاب الفروسية» لم ير اشتراط المُحَلِّل بين المتشارطين، فهل يجوز الرهان الآن على الخيول في واقعها الحالي الآن؟
الشيخ: لا، ولكل سؤال جواب، ما دام بتقول في واقعها الآن لا يجوز، لأن هذا ليس المقصود به الاستعداد للجهاد في سبيل الله، بل المقصود به المقامرة ...
(الهدى والنور /٢٥٠/ ٣٣: ٣٣: ٠٠)
[المسابقات المنهي عن أخذ المال فيها]
السؤال: النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث:«لا سبق إلا في خُفٍّ أو نصل أو حافر» الحديث هذا «لا سبق» يشمل جميع المسابقات التي تحدث غير هذه محرمة تكون، غير هؤلاء الثلاث؟
الشيخ: هو منطوق الحديث هكذا، لكن يمكن أن يُلحق بها ما كان يرتبط بالغاية من هذه الأمور الثلاثة المنصوص عليها في الحديث، يعني: السبق هنا؛ لأنه يكون مُساعداً في تقوية المسلمين على الاستعداد لمحاربة الكافرين، فأيُّ مسابقة من نوعية جديدة، لم تكن معروفة من قبل فيها نفس الهدف ونفس الغاية، وليس فيها هدف كسب المال، فهو داخل في الحديث في علته وغايته ليس في منطوق لفظه.
السائل: يعني: كالمسابقات الدينية، أن يُقَدِّم مثلاً الحاكم لمن يتسابقون أن يُقَدِّم لهم هدايا؟
الشيخ: يبدو أن السبق المذكور في الحديث ليس واضح معناه في ذهنك، لأنه بناء على سؤالك التوضيحي الأخير سيختلف جوابي تماماً عن السابق؛ لأني أقول: إن هذه الهدايا التي تُقدَّم للمتسابقين سواء في حفظ القرآن أو في الإجابة عن بعض المسائل العلمية هذا ليس سبيلاً مشروعاً، وليس هذا من السبق المذكور في الحديث.