وفي هذا الكلام دليل ظاهر على فضيلة هذا اللفظ؛ فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى - أن هذا أحق ما قاله العبد، فينبغي أن نحافظ عليه؛ لأن كلنا عبد، ولا نهمله، وإنما كان أحق ما قاله العبد؛ لما فيه من التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته، والتصريح بأنه لا حول ولا قوة إلا به، والحث على الزهادة في الدنيا، والإقبال على الأعمال الصالحة».
[أصل صفة الصلاة (٢/ ٦٩٣)]
[إضافة أخرى في صيغ الحمد بعد الركوع في صلاة الليل]
وتارة يقول في صلاة الليل: ٩ - «لربي الحمد، لربي الحمد». يكرر ذلك؛ حتى كان قيامه نحواً من ركوعه الذي كان قريباً من قيامه الأول، وكان قرأ فيه سورة «البَقَرَة».
[أصل صفة الصلاة (٢/ ٦٩٤)]
[إضافة أخرى في صيغ الحمد بعد الركوع في صلاة الليل]
١٠ - «ربنا ولك الحمد؛ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، [مباركاً عليه؛ كما يحب ربنا ويرضى]».
قاله رجل كان يصلي وراءه - صلى الله عليه وسلم - بعدما رفع - صلى الله عليه وسلم - رأسه من الركعة وقال:«سمع الله لمن حمده»، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قال:«من المتكلم آنفاً؟ ». فقال الرجل: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يَبْتَدِرُوْنَها؛ أيهم يكتبها أولاً».
مباركًا عليه: قال الحافظ: «يحتمل أن يكون تأكيداً - يعني: لقوله: مباركاً فيه.
قال: -وهو الظاهر. وقيل: الأول: بمعنى الزيادة. والثاني: بمعنى البقاء.