للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: المحظور موجود ليس بالنسبة التي يعني كانت موجودة في ذلك العهد.

مداخلة: في تفاوت، نعم.

الشيخ: في تفاوت، والتفاوت كبير وكبير جداً؛ ولذلك يعني بالتعبير في بعض البلاد مكانك راوح، لا نزال في نفس القضية، إنما هو الرأي والاجتهاد، نعم.

(الهدى والنور /٣٣٧/ ٣٥: ٠٧: ٠٠)

[النهي عن الوحدة في السفر]

عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نهى عن الوحدة: أن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده».

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو يعلم الناس في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده «أبدا».

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب».

[قال الإمام]:

وفي هذه الأحاديث تحريم سفر المسلم وحده وكذا لو كان معه آخر، لظاهر النهي في الحديث الذي قبل هذا، ولقوله فيه: «شيطان» أي عاص، كقوله تعالى «شياطين الإنس والجن» فإن معناه: عصاتهم كما قال المنذري. وقال الطبري: «هذا زجر أدب وإرشاد لما يخاف على الواحد من الوحشة، وليس بحرام، فالسائر وحده بفلاة، والبائت في بيت وحده لا يأمن من الاستيحاش، لاسيما إن كان ذا فكرة رديئة أو قلب ضعيف. والحق أن الناس يتفاوتون في ذلك، فوقع الزجر لحسم المادة فيكره الانفراد سدا للباب، والكراهة في الاثنين أخف منها في الواحد». ذكره المناوي في «الفيض». قلت: ولعل الحديث أراد السفر في الصحارى والفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحدا من الناس، فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبدة

<<  <  ج: ص:  >  >>