فالتلفظ بالنيات بكل العبادات بدعة لا تُشْرع، بل هي كما قال عليه السلام:«كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»، كل ما في الأمر أن التلبية فيها شيء من تضمين التلبية ما في النية: لبيك اللهم! بحجة وعمرة .. أو نحو ذلك من الألفاظ. نعم.
السؤال: وهل يلزم أداء ركعتين بعد لبس الإحرام؟
الشيخ: لا، ليس هناك صلاة خاصة تسمى بركعتي الإحرام، ولكن ينبغي التنبيه على أمر قد يغفل عنه كثير من الناس بالنسبة لميقات واحد من المواقيت المعروفة، ألا وهو ذي الحليفة، وهناك قد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، وما كانت هاتان الركعتان هي صلاة الإحرام، وإنما كان تنفيذاً لأمر جبريل عليه الصلاة السلام للنبي - صلى الله عليه وسلم - حينما قال - صلى الله عليه وسلم -: «أتاني جبريل -آنفاً- فقال لي: قل لبيك بعمرة وحَجَّ، وصَلِّ ركعتين؛ فإنك في وادٍ مبارك» أو كما قال عليه الصلاة والسلام، ألا وهو وادي العقيق.
فهذا الميقات له هذه الخصوصية، وهو أن يصلي المُحْرِم هناك ركعتين تَبَرُّكاً بهذا الوادي المبارك، وليس لهاتين الركعتين علاقة بصلاة الإحرام.
(الهدى والنور /٣٨٤/ ٣٤: ١٦: ٠٠)
[حكم التبخر بالعود بعد الإحرام]
السؤال: ما حكم التبخر بالعود بعد الإحرام، وهل يُعَدُّ هذا من الطيب المحظور على المُحْرِم؟
الجواب: من أطيب الطيب، ولماذا لا يُعتبر طيباً، وطيب هذه البلاد هو هذا. نعم.