[هل دعاء الإمام لنفسه في الصلاة دون غيره منهي عنه]
السؤال: بالنسبة للدعاء، دعاء الإمام في الصلاة، فيه حديث عن أنه لازم يَدْعِي لغيره؟
الشيخ: تقصد القنوت، أم الدعاء مطلقاً؟
مداخلة: لا أقصد حديث: «من خص نفسه بالدعاء فقد خانهم».
الشيخ: حديث ضعيف هذا.
مداخلة: أيّ شيء في هذا الباب يتعلق بأن الإمام الذي يؤم الناس حينما يدعي في الصلاة يجب أن يَدْعي له ولهم؟
الشيخ: نحن نعلم أن أدعية الرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت بصيغة الإفراد، فمن أدعية الاستفتاح أنه عليه السلام كان يقول:«اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب» نقني .. اغسلني .. إلخ كُلُّها بصيغة الإفراد، قبل السلام كان من آخر ما يقول: اللهم اغفر لي ما قَدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني .. إلخ، كلها بصيغ الإفراد، فكيف يمكن أن يقول الرسول -عليه السلام-: من خَصّ نفسه بالدعاء فقد خان.
في الجهر، في الجهرية، لأنه جاء في «صحيح البخاري ومسلم» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كَبّر للصلاة سكت هُنَيّة، فقلنا: يا رسول الله، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ماذا تقول؟ قال: أقول: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي».
ثم الحديث الثاني الذي ذكرتُه لكم:«اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت». هذا حديث علي حديث طويل في «صحيح مسلم» أيضاً يحكي أن الرسول -عليه السلام- كان إذا قام إلى الصلاة كبر وقال: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات