ولكن ليس الأمر بالرأي، أنا رأيت الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي قصراً، ولا يسبح، لا يصلي سنن. فهذا هو مقصده رضي الله عنه.
وهذا كلام عظيم جداً، أن المسلم يقف عند ما جاء في الشرع، لا يحكم عقله، لكن بعض الناس لا يحسنون التسليم، فيأتي مثل هذا الصحابي الجليل فيفتح ذهنه، يقول: لو كان الدين بالرأي أنا أكمل الفريضة، أحسن ما نصلي السنة؛ لأنه الفريضة أفضل من السنة، كما قال علي رضي الله تعالى عنه من هذا الميزان، ومن هذا الباب، «لو كان الدين بالرأي لقلت بمسح أسفل الخف وليس مسح أعلاه، ولكني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين»، غيره.
السؤال: شيخنا أيضاً من هذا الباب ما ذكرتموه في «إرواء الغليل» نقلاً عن «سنن البيهقي»: أن سعيد بن المسيب رأى رجلاً يصلي ويكثِر الصلاة، فقال له: فنهاه، قال تنهاني عن الصلاة، قال أنهاك عن مخالفة السنة، فشيخي بيعلق ويقول: انظر كيف كان فهم السلف في الاتباع، وأن الأصل في العبادات المنع حتى يرد الدليل.
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: جزاكم الله خيراً يا شيخ.
الشيخ: وإياكم.
(الهدى والنور /٤٣٩/ ٤٤: ٣٠: ٠٠)
[من سافر للدراسة هل يقصر الصلاة حال بقائه هناك]
السائل: بالنسبة لنا نحن كشباب يحق لنا الجمع والقصر في الصلاة هناك لفترة معينة، مثلما أنَّا غير مقيمين، أم هذا يعتمد حسب أنه أنا أعتبر حالي مقيم هناك أم مقيم هنا؟
الشيخ: طبعاً، أنت أو غيرك لما يذهب إلى هناك نوى الإقامة فور اعتقاده أنه