[تمكين الأنف والجبهة وباقي أعضاء السجود من الأرض في السجود]
قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ٩٥ - ٩٧:
ويمكن أنفه وجبهته من الأرض، وهذا ركن.
ويمكن أيضا ركبتيه.
وكذا أطراف قدميه.
وقال في أصل الصفة:
وكان يمكن أنفه وجبهته من الأرض.
وقال لـ «المسيء صلاته»: «إذا سجدت؛ فَمَكِّن لسجودك». «وفي رواية: «إذا أنت سجدت؛ فأمكنت وجهك ويديك؛ حتى يطمئن كل عظم منك إلى موضعه». وكان يقول:«لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين».
وكان يمكّن أيضاً ركبتيه، وأطراف قدميه.
قوله:«وكان يمكن أنفه وجبهته من الأرض».
والحديث فيه أنه لا يكفي في وضع الجبهة الإمساس؛ بل يجب أن يتحامل على موضع سجوده بثقل رأسه وعنقه حتى تستقر جبهته، بحيث إنه لو سجد على قطن أو حشيش أو شيء محشو بهما؛ وجب أن يتحامل حتى ينكبس ويظهر أثره على يدٍ لو فُرضت تحت ذلك المحشو. فإن لم يفعل؛ لم يجزئه - على الصحيح عند الشافعية -.
وقال إمام الحرمين:«عندي أنه يكفي إرخاء رأسه، ولا حاجة إلى التحامل كيفما فُرض محلُّ السجود».
قال النووي «٣/ ٤٢٣»: «والمذهب: الأولُ. وبه قطع الشيخ أبو محمد الجويني، وصاحب «التتمة» و «التهذيب».