صلاة الفجر قبل وقتها لا يجوز إجماعًا وبيان وقتها المعتاد
عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ:«مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى صَلَاةً إِلَّا لِمِيقَاتِهَا، إِلَّا صَلَاتَيْنِ: صَلَاةَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِجَمْعٍ، وَصَلَّى الْفَجْرَ يَوْمَئِذٍ قَبْلَ مِيقَاتِهَا».
[قال الإمام]: يعني قبل وقتها المعتاد وإلا فصلاة الفجر قبل وقتها لا يجوز إجماعا ووقتها المعتاد هو صلاتها في غلس، ولكن مع تأخير يسير عن أول الوقت، ريثما يأتيه بلال يؤذنه بالصلاة، وأما في هذا اليوم فصلى الصبح حين طلع الفجر كما في رواية عن ابن مسعود في صحيح البخاري، يعني دون تأخير، ففيه بيان أنه في غير هذا اليوم كان يتأخر عن أول طلوع الفجر ولكن ليس فيه إطلاقاً أنه كان يتأخر إلى الإسفار، كيف وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى الصبح في الغلس كما تقدم برقم «٢٠٧» من حديث جابر، وفي الباب عن عائشة، ولكن المصنف رحمه الله لم يورده.
[التعليق على مختصر صحيح مسلم ص ١٩١]
[حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس]
مداخلة:[رجل يشتكي للشيخ تأخره عن صلاة الفجر كسلاً حتى تطلع الشمس، وتقصيره في صلاة الجماعة].
الشيخ: أنت خُلقت من شان الشغل، وإلا خُلقت من شان العبادة؟ !
الشيخ: هاه، بتَعْرِف وبتَحْرِف، ليش بقي؛ لذلك أنا هلا بوصيك بوصية، أنت وكل مسلم: عليك أنك تحرص على أداء الصلوات الخمس كلها، أولاً: كل صلاة في وقتها، وثانياً: في المسجد مع جماعة المسلمين.
قلنا: إنه على كل مسلم أن يحافظ على أداء الصلوات الخمس، كل صلاة في