وثانياً: يُلقيها بالسليقة العربية الإسلامية، لا يحاكي في إلقائه لها قانون للموسيقى يوافق الشرق أو الغرب، بخلاف هذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الدينية، أو الأناشيد الإسلامية.
أنا لا أسمع نشيداً كنت حفظته في صباي، بقي في ذهني بعض منه لجماله وقوته، وانظروا هذا المعنى ما أجمله، لا نسمع مثله إطلاقاً، لماذا؟ لا يناسب أهواؤهم وأذواقهم، القصيدة هذه تُنْسب لابن الوردي، يقول في مطلعها:
اعتزل ذكر الأغاني والغزل وقُل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبا فلأيام الصبا نجم أفل
وبعد ماذا يقول؟
ودع الخُمرة إن كنت فتى ... كيف يسعى في جنون من عقل
إلى آخره، أشياء كثيرة كنت أحفظها، مثل هذا الكلام الذي فيه نصائح .. فيه مواعظ .. في الأمر بالتمسُّك بالأخلاق التي جاء فيها قوله عليه السلام:«إنما بُعِثْت لأُتَمِّم مكارم الأخلاق».
هذه الأناشيد هي لم تكن في العهد الأول لا في مبناها ولا في طريقة إلقائها.
(الهدى والنور /٣٣٤/ ٤١: ٠٠: ٠٠)
(الهدى والنور /٣٣٤/ ٥٩: ٠٢: ٠٠)
[سائق حافلة أخذ من الركاب أجرة السفر ثم في وسط الطريق تعطلت الحافلة فهل يلزمه إعادة أموالهم؟]
السؤال: يقول أنا متعهد للحجاج أُوصلهم على السعودية، بوسط الطريق تتعطل السيارة، هل أنا مُكَلَّف بأن أُعطي لهم المبالغ التي دفعوها لي من توصيلهم، والسفر لم يتم، لأني أخذت من كل شخص مائة دينار لكي أُوَصِّله إلى السعودية، وعندما وصلنا تبوك