كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه

الإحرام - فائدة تلبية الأحجار والأشجار مع المسلم - ج: 11 - ص: 142

الشيخ: عليه كما أقول، يكفيه أنه عليه الإثم، بينما الناس يسألوا: هل عليه هدي؟ حسبه الإثم؛ لأنه عرف وانحرف.

مداخلة: وللأسف الناس يستسهلون الإثم.

الشيخ: أي نعم.

(الهدى والنور / ١٦٢/ ٠٩: ٥٩: ٠٠)

[فائدة تلبية الأحجار والأشجار مع المسلم]

قال الألباني: فإن قيل: ما الفائدة للمسلم في تلبية الأحجار والشجر وغيرهما مع تلبيته؟ قلت: اتباعها إياه في هذا الذكر على فضيلته وشرفه ومكانته عند الله تعالى؛ إذ ليس اتباعها إياه في هذا الذكر إلا لذلك، وعلى أنه يجوز أن يكتب له أجر هذه الأشياء لأنها صارت عنه تبعاً، فصار المؤمن بالذكر كأنه دال على الخير. والله أعلم.

(التعليق على الترغيب والترهيب ١/ ٤٨٥)

[حكم التلفظ مع الإحرام بالنية، وهل يلزم أداء ركعتين بعد لبس الإحرام؟]

السؤال: هل الرجل الذي لبس الإحرام يكون قد نوى بالعمرة أو الحج، أم أنه يتلفظ بعد الإحرام؟

الشيخ: لا، مجرد اللباس لا يعني أنه نوى، كما أن النية في القلب وليس في اللسان، ولكن من مناسك الحج أن التلبية تتضمن النية، حيث يقول: لبيك اللهم! بحجة وعمرة، أو بعمرة وحج، أو بعمرة .. فهذه التلبية تتضمن النية التي في قلب هذه المُلَبِّي، أما أن يقول: نويت الحج أو العمرة، فهذه بدعة قد تَوَسَّع الناس في استعمالها في كثير من العبادات كالوضوء والطهارة والصلاة والصيام ونحو ذلك، «فإنما الأعمال» كما قال عليه السلام «بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى».