للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: عن أبي المليح قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت: ممن أنتن؟ قلن: من أهل الشام قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام؟ قلن: نعم قالت: أما إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى» (١).

(آداب الزفاف ص ١٣٩)

[تحريم نشر أسرار الاستمتاع]

ويحرم على كل منهما أن ينشر الأسرار المتعلقة بالوقاع وفيه حديثان:

الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي (٢) إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها».

الثاني: عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرجال والنساء قعود فقال: «لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟ » فأرم ١ القوم فقلت: إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون. قال:

«فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون» (٣).

(آداب الزفاف ص ١٤٢)

[إمرأة تكثر طلب الجماع من زوجها وهو يخشى على نفسه!]

مداخلة: امرأة تكثر الطلب من زوجها بالنسبة للجماع، فهو يخشى على نفسه من يتبع هذا الأمر مرض له وإلا كذا وإلا ضعفاً منه، فبم يواجه هذا الشيء؟


(١) وفي هذه الأحاديث رد على من قال: "لا يصح في الحمام حديث" كابن القيم في "زاد" ١/ ٦٢ وما وقعوا في ذلك إلا بسبب الاعتماد على بعض طرق وعدم استقصاء البحث عن طرقه الأخرى.
(٢) أي: يصل إليها بالمباشرة والمجامعة ومنه قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ}.
(٣) أي: سكتوا ولم يجيبوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>