للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا سند حسن وقد حسن هذا الإسناد المنذري في «الترغيب» مرارا وكذا الهيثمي وصححه الحاكم في غير ما حديث ووافقه الذهبي.

- وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ثنتان لا تردان - أو قل ما تردان -: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضها بعضا».

وهو من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه [والحديث قوي].

- وعند وقت الإجابة من الأذان إلى الإقامة فادعوا، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة». [صحيح راجع تخريجه في الأصل].

تنبيه: قال الشوكاني: وقد عين ما يدعى به - صلى الله عليه وسلم - لما قال: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد» قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: «سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة». قال ابن القيم: «هو حديث صحيح».

قلت: نعم أصل الحديث صحيح وأما هذه الزيادة فضعيفة فلا يقال حينئذ أنه عليه الصلاة والسلام قد عين ما يدعى به في هذا المقام. فتنبه ولا تكن من الغافلين.

[الثمر المستطاب «١/ ١٩٥»].

[التنبيه على زيادات شاذة في الدعاء بعد الأذان]

«روى البخاري، وغيره عن جابر مرفوعاً: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة». صحيح.

تنبيه: وقع عند البعض زيادات في متن هذا الحديث فوجب التنبيه عليها: الأولى: زيادة: «إنك لا تخلف الميعاد» في آخر الحديث عند البيهقي.

وهى شاذة لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن على بن عياش اللهم إلا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافا لغيره فهي شاذة أيضا لمخالفتها لروايات

<<  <  ج: ص:  >  >>