«حديث أم سلمة: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم, وعدها آية». صحيح.
أخرجه أبو داود «٤٠٠١» وعنه البيهقى «٢/ ٤٤» والترمذى «٢/ ١٥٢» وفى «الشمائل»«٢/ ١٣١» والدارقطنى «١١٨» والحاكم «٢/ ٢٣١ ـ ٢٣٢» وأحمد «٦/ ٣٠٢» وأبو عمرو الدانى في «القراءات»«ق ٦/ ١, ٨/ ٢» من طرق عن يحيى بن سعيد الأموى قال: حدثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبى مليكة عنها أنها سئلت عن قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين.
فائدة: قال أبو عمرو الدانى في «باب تفسير الوقف الحسن «٥/ ٢»: ومما ينبغى له أن يقطع عليه رءوس الآى, لأنهن في أنفسهن مقاطع, وأكثر ما يوجد التام فيهن لاقتضائهن تمام الجمل, واستبقاء أكثرهن انقضاء القصص. وقد كان جماعة من الأئمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع عليهن, وإن تعلق كلام بعضهن ببعض, لما ذكرنا من كونهن, مقاطع, ولسن بمشبهات لما كان من الكلام التام في أنفسهن دون نهاياتهن ثم روى عن اليزيدى عن أبى عمرو أنه كان يسكت على رأس كل آية, فكان يقول: إنه أحب إلى إذا كان آية أن يسكت عندها, وقد وردت السنة أيضا بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند استعماله التقطيع ثم ساق هذا الحديث.
قلت: وهذه سنة تركها أكثر قراء هذا الزمان, فالله المستعان.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٣٤٣)]
[الترجيع في القراءة]
وكان أحياناً يُرَجِّعُ صوته؛ كما فعل يوم الفتح وهو على ناقته، يقرأ سورة «الفَتْحِ»«٤٨: ٤٩»[قراءة لينة]. وقد حكى عبد الله بن مغفل ترجيعه هكذا:«آآآ».