للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - عن مغيرة قال: خرج أبو ميسرة «(١)» في رمضان مسافرا فمر بالفرات وهو صائم فأخذ منه حسوة فشربه وأفطر.

رواه ابن أبي شيبة «٢/ ١٥١/١» بإسناد صحيح ثم روى هو «٢/ ١٥١/٢» والبيهقي «٤/ ٢٤٧» بسند آخر عنه مختصرا وهو صحيح أيضا.

٦ - و ٧ - عن سعيد المسيب والحسن البصري قالا: يفطر إن شاء.

رواه ابن أبي شيبة عقب الأثر الذي قبله وسنده صحيح.

وفي رواية عن الحسن البصري «يفطر إن شاء في بيته يوم يريد أن يخرج» ذكرها القرطبي في تفسيره «٢/ ٢٧٩».

وبعد فإن حديثا كهذا يشهد له القرآن والسنة والآثار الصحيحة عن السلف وفيهم بعض الخلفاء الراشدين لحري ألا يكون موضع جدل وتردد في صحته مهما قيل في إسناده أو في متنه لولا أن بعض الناس يتعصبون لمذاهبهم ما لا يتعصبون للشرع الثابت عن نبيهم اتباعا لما ألفوه فاللهم رحمتك وهداك.

[تصحيح حديث إفطار الصائم ص ٤١ - ٤٤]

[فقه الحديث ومن قال به]

إذا تبين أن الحديث صحيح بلفظ الإثبات فهو حجة واضحة لما ذهب إليه الإمام إسحق بن راهويه كما حكاه الترمذي عنه «(٢)» وقد نقله الشيخ عنه وفي كتاب «المسائل» لإسحاق بن منصور المروزي «ق ٢٩/ ١ - ٢» ما نصه:

«قلت» يعني للإمام أحمد»: إذا خرج مسافرا متى يفطر؟ قال: إذا برز عن


(١) اسمه عمرو بن شرحبيل الهمداني قال الحافظ: «ثقة عابد مخضرم مات سنة ثلاث وستين.» [منه].
(٢) من العجائب قول ابن العربي - كما يأتي -: «أنه لم يقل به إلا أحمد» مع أن ذلك ورد في كتاب الترمذي الذي شرحه ابن عربي نفسه فسبحان من لا يسهو [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>