العموم الذي أنت مستدل فيه، ما كان في أذانين يومئذٍ، ولا كان في فُرْجة بين أذان عثمان والأذان النبوي؛ حتى نأتي نُطبق ماذا؟ هذا العموم من هذا الحديث.
فسبحان الله، يعني لكل جواد كبوة، بل كبوات، وهذا الحقيقة من كبوات شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن هنا يفتي بعض العلماء أهل السنة بهذا الحديث: أنه لا تُضَيِّقوا على الناس أنه هذا ابن تيمية قال كذا وكذا.
(الهدى والنور/١٩٧/ ١١: ٥١: ٠٠)
[حكم سنة الجمعة القبلية]
مداخلة: هنا في الأردن يعني نحن نلاحظ في صلاة الجمعة معظم الناس يقومون يصلون بين الأذانين، لماذا لا يكون هناك وعظ وإرشاد من العلماء يُفَهِّموهم أن هذه ليست من السنة، أو ما حكمها هذا يا شيخ؟
الشيخ: أما الجواب عن السؤال الأول فهو عند أبي عدنان، لأنه حكى عن أصحاب العمائم آنفاً وماذا يقولون.
مداخلة: ... لكن اليوم أنا صليت في مسجد في الأشرفية عند بيت أبي، ما فيه واحد ما قام إلا أنا ظَلّيت جالس، أنا بقيت جالسًا الباقي كله صلى صلاة، أنا صليت ست ركعات ... يعني الصلاة قبل الجمعة، وجلست، عندما أذن كلهم قاموا صلوا إلا أنا، يعني: تَعَجّبوا مني.
الشيخ: إن شاء الله أُلحقت بالغرباء، لكن سؤالك لماذا؟ لأن الجو يمنع كثيرًا من الناس أن يتحدثوا هكذا علناً في المساجد، وأنت ما أظنك إلا ما خرجت من هذا البلد، أنت مقيم هنا، ولابد بلغك مساعي المومى إليه -آنفاً- من أخينا أبي عدنان كيف أنه بس يبلغه خبر عن إمام من أئمة المساجد بأنه تحدث في هذا الموضوع أو بأمثاله، وبخاصة إذا كان غريباً عن البلد، يُقَرَّر إخراجه من البلد، ما بلغك هذه الأخبار؟