فقد أطلق سبحانه على هذا الرجل الذي أنكر البعث والحشر أنه أشرك به تعالى. هذا هو الظاهر من سياق الآيات فإنه تعالى لم يحك عنه من الكفر غير ما ذكر ثم حكى ندمه حين رأى ما حل بثمره وجنتيه بقوله:{يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} فأطلق الشرك على الكفر المذكور ولعل وجهه أن جحوده البعث مصير منه إلى أن الله تعالى لا يقدر عليه وهو تعجيز الرب سبحانه وتعالى ومن عجزه سبحانه وتعالى شبهه بخلقه فهو إشراك». كذا ذكره القرطبي بنحوه. والله أعلم.
[الثمر المستطاب (٢/ ٧٦٩)].
[من مباحات المساجد إدخال الدابة للحاجة]
[ذكر الإمام من مباحات المساجد]: «إدخال الدابة للحاجة لأنه عليه الصلاة والسلام دخل المسجد الحرام طائفا على ناقته كما قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبين الصفا والمروة ليراه الناس وليشرف ويسألوه [ف] إن الناس غشوه».
الحديث أخرجه مسلم.
طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع حول الكعبة على بعير يستلم الركن بمحجنه. زاد مسلم:
كراهية أن يضرب عنه الناس.
وأخر من حديث أبي الطفيل. وفي الباب عن أم سلمة في طوافها راكبة وسيأتيان في «الحج» إن شاء الله تعالى.
وقد ترجم البخاري لحديث أم سلمة في «كتاب الصلاة» ب: