وضعت وقال لي فلان كذا وكذا، قال عليه السلام: كذب ابن بعكك أو كذب أبو السنابل، انكحي من شئت، فهذا وقع في عهد الرسول عليه السلام، وهو داخل في رأي بعض المفسرين من السلف والخلف في عموم قوله تعالى:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}[النور: ٣١] ما ظهر منها الوجه والكفين، الكحل والخضاب، هذا مستثنى، ولذلك فلا بأس للمرأة أن تستعمل في زينتها الكحل في عينيها بخلاف تخضير جفنيها، فهذه عادة من عادات الكفار، أو الفاسقات التي لا يهمهن التزام عادات المسلمين.
(الهدى والنور/٢٨٩/ ٢٠: ١٦: ٠٠)
[حكم استخدام المكياج]
لا يجوز للمرأة غير المتحجبة فضلاً عن المتحجبة أن تستعمل المكياج الكافر المكياج الفاسق، متى عرفتم شيء من زينة النساء يسمى باسم ما أنزل الله به من سلطان المكياج؟ هذه لغة ما نعرفها لا نحن ولا آباؤكم من قبل، وإنما هو لفظة أجنبية تعبر عن زينة لفساق نساء فاسقات نساء أوروبا، فتشبهت نساءنا مع الأسف إلا من عصم الله منهن بالتزين بهذه الزينة التي تأثر المجتمع الإسلامي بها ألا وهو المكياج، فلا يجوز للمرأة وهذا الحقيقة من المفارقات العجيبة .. في الطريق نرى امرأة متحجبة حجاباً لا بأس به، لا أقول الحجاب الشرعي شادة هذا ما يسمى بالإيشارب أو الخمار وهذا هو اللفظ العربي مغطية شعرها ومغطية عنقها وإلى آخره .. ، لكن مبودَرَة ومُحَمَّرة .. أمران نقيضان متنافران لا يجتمعان، ما هو السبب؟ هو أحد شيئين: إما الجهل والغفلة عن الحكم الشرعي، وإما هو من اتباع النساء لوساوس الشيطان، لذلك نحن نذكر أولاً النساء اللاتي ابتلين بهذا المكياج، ثم ثانياً نذكر أولياء النساء من أب أو زوج أو أخ حيث قال عليه الصلاة والسلام: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع وهو مسؤول عن رعيته ..
إلى آخر الحديث، ولذلك فالمثل العربي أو العامي يقول: الفرس من الفارس، فأنت