مداخلة: هل الأولى ترك القنوت في صلاة الفجر، [وما هي] أفضل صيغة أو هيئة لصلاة الوتر كيف تكون؟
الشيخ: أنت سؤالك في الفجر أم في الوتر؟
مداخلة: سؤالين.
الشيخ: اثنين، طيب، القنوت في الفجر ليس له أصل صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام كسنة رتيبة دائماً أبداً، الرسول عليه السلام قنت شهراً وليس في الفجر في الصلوات الخمس.
وهذا اسمه قنوت النازلة، يعني: مصيبة نزلت بالمسلمين، فَيُسَنّ في حق أئمة المساجد أن يقنتوا في الصلوات الخمس وليس في الفجر فقط، فإذا المصيبة زادت زاد القنوت؛ لأنه القنوت قنوت نازلة.
أما هذا القنوت الذي يفعله بعض الناس، وبصورة خاصة الشافعية في بعض المساجد، هذا ليس فيه حديث صحيح، فيه حديث ضعيف عند علماء الحديث: لفظه: «ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقنت في صلاة الفجر حتى فارق الدنيا».
لو كان هذا الحديث صحيحاً على الرأس والعين، بيصير القنوت في الفجر سنة رتيبة على طول، كما تُصَلِّي ركعتين قبل فرض الفجر سنة مؤكدة، كمان القنوت في الفجر لو صح هذا الحديث بيصير سنة رتيبة، لكن هذا الحديث ضعيف باتفاق علماء الحديث.
ثم يوجد ما يُعَارِضُه، قال أنس بن مالك:«ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم».
هذا بالنسبة لصلاة الفجر أما صلاة الوتر، فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقنت في غير رمضان أيضاً، لكن مش بصورة رتيبة، تارة وتارة، ولذلك إذا أراد المسلم أن يقنت