في الوتر، يقنت أحياناً وليس بصورة مستمرة، ويقنت بدعاء «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت» إلى آخره، وهذا بيذكرني أنه القنوت في الفجر ما له هذا الدعاء، هذا الدعاء خاص في القنوت في الوتر، اللهم اهدني فيمن هديت، هم يقنتوا فيه كمان في قنوت الفجر، هذا خطأ آخر، بينما الخطأ الأول، هو أنه ما فيه قنوت في الفجر إلا لنازلة، وحينئذٍ يُسَنُّ القنوت في بقية الصلوات الخمس.
مداخلة: ما المقصود بالنازلة؟
الشيخ: آه، المقصود بالنازلة نازلة يعني: تَعْرِض للمسلمين، تعرض ما معنى تعرض؟ يعني: فجأة يُفاجؤون بها، مثل عدو هاجمهم فيدعون، أما الشيء إذا صار عادي مستمراً، هذه ما صارت نازلة.
أضرب لك الآن مِثَالين، واحد قديم قديم وواحد جديد ملازم فينا، يمكن أنتوا سمعتوا ببلاد الأندلس كويس، وأنه هذه البلاد كانت إسلامية كويس، وبعدين الأسبان طردوا المسلمين ونَصَّرُوهم غصباً عنهم، وإلى الآن الأسبانيون هم المحتلين الأندلس صح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: في أحد بيقنت الآن؟
مداخلة: لا.
الشيخ: ليش؟ لأنهم صاروا جزءاً لا يتجزأ من حياة المسلمين، الآن أقرب شيء هذا المثال الثاني، عندك فلسطين الآن أليست هي بلاد إسلامية، ما مضى عليها إلا سنين قليلة، من بيقنت هلا من شان فلسطين لا أحد، ليش؟ لأنه صارت جزءاً من حياة المسلمين .. فالنازلة معناها في لغة الفقهاء: هو الأمر العارض يعني: الطازة، عرفت كيف؟ بينما أنت تشير لشيء ملازم لحياة المسلمين.