للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية: أن الحاكم ليس في روايته: «كبر» وهو موضع الشاهد من الحديث وهو إنما رواه من طريق عبيد الله بن عمر العمري وهو المصغر وهو ثقة بخلاف أخيه عبد الله المكبر فهو ضعيف كما تقدم. والحديث في «الصحيحين» أيضا وغيرهما من طريق عبيد الله المصغر لا المكبر فهو من أدلة ضعفه وانظر «الإرواء» ٤٧١ و ٤٧٢.

[تمام المنة ص (٢٦٧)]

صَحَّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُكَبِّر في كل خفض ورفع، فهل يُسْتَدل بهذا الحديث على التكبير عند سجود التلاوة في الصلاة؟

السؤال: يقول السائل: صَحَّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُكَبِّر في كل خفض ورفع، فهل يُسْتَدل بهذا الحديث على التكبير عند سجود التلاوة في الصلاة؟

الجواب: لا؛ لأنه يقصد في كل خفض ورفع في الصلوات المعتادة، وليس من العادة فيها تلاوة آية السجدة إلا نادراً، فالنادر لا حكم له.

ولذلك وقد جاء في أحاديث عديدة أن الرسول عليه السلام كان يقرأ آية السجدة في الصلاة، وكان يسجد لها، ولم يأتِ في حديث ما ولو ضعيف السند أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حينما سجد سجدة التلاوة في الصلاة كبَّر وسجد، فلا يدخل التكبير في سجدة التلاوة في الصلاة ضمن هذا الحديث الصحيح.

(الهدى والنور / ١٩٠/ ٣٦: ١٧: ٠٠)

[التكبير لسجود التلاوة]

مداخلة: نريد تفصيلاً حول مسألة التكبير لسجود التلاوة.

الشيخ: تكبير؟

مداخلة: نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>