إذا جرى العمل عليها، فقد قال ابن عبد البر في حديث فريعة:«استعمله أكثر فقهاء الأمصار»؛ ذكره في «الاستيعاب».
وهذا هو الذي استظهره ابن القيم في «التهذيب»«٣/ ١٩٩ - ٢٠٠»، وانتصر له في «زاد المعاد»، وأطال الكلام فيه، فراجعه «٤/ ٣٠٩ - ٣١٦»؛ فإنه نفيس.
وانظر الكلام على حديث مجاهد في «الضعيفة»«٥٥٩٧».
(التعليقات الرضية (٢/ ٢٩٩)
[من انقطع خبر زوجها عنها]
السؤال: يقول: بالنسبة للمرأة التي انقطع خبر زوجها عنها؛ فلا تدري أَقُتِل أم أُسر، ماذا تفعل، هل تَحُدُّ عليه أربعة أشهر وعشرة أيام أم ماذا؟
الشيخ: لا، ما تفعل شيئاً، يجب أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي، والقاضي الشرعي يتعاطى الوسائل التي تتغير بتغير الزمان والمكان في سبيل التعرف على حياة هذا الزوج الذي هو في حكم المفقود، هل هو حي أم ميت.
ولا شك أن القاضي حينما يكون فعلاً قاضياً، وعلى بصيرة من الأحكام الشرعية سيضع أجلاً، هذا الأجل يختلف باختلاف البلاد، وباختلاف الوسائل التي بها يمكن استكشاف المفقود إن كان حياً أو كان ميتاً، فسيضع أجلاً، سنة، سنتين، أقل، أكثر .. إلخ.
فإذا ما صدر القرار من القاضي الشرعي بأن هذا في حكم المفقود ساعتئذٍ تبدأ العدة.
(الهدى والنور /٤٥١/ ٢٠: ١٨: ٠٠)
[ما هو الفرق بين عدة المطلقة وعدة المتوفى عنها زوجها؟]
داخلة: ما هو الفرق بين عدة المطلقة وعدة المتوفى عنها زوجها؟