الشيخ: لا، هو الآية كما تعلمون وصفها «ولا تقربوا الصلاة» فهناك قولان في تفسير هذه الآية معروفان عند علماء التفسير، الأول: لا تقربوا الصلاة، الثاني: مواضع الصلاة.
ومعلوم عند أهل العلم أنه إذا دار الأمر بين التقدير وعدمه، فعدمه هو الأولى.
فهنا ليس ما يُوجب على المُفَسِّر أن يُقَدِّر مضافا محذوفا، فيقول: لا تقربوا الصلاة أي مواضع الصلاة، لماذا؟ رَبُّنا عز وجل لو أراد ذلك لأوضح الأمر وما لبس على الناس، حاشاه عز وجل، أولا: هذا السبب الأول الذي يمنع من التقدير هذا، فعلى هذا التفسير الأرجح «لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى» يُبْنَى تفسير الآية من تمام الآية حيث قال عز وجل: «حتى تعلموا ما تقولون» هذه الجملة التعليلية لا تصح أن تكون تعليلا لارتياد المساجد، وإنما لارتياد الصلاة.
هذا يُؤَكِّد أن المقصود من النهي هو الدخول في الصلاة سكارى «لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون لا تقربوا الصلاة وأنتم جنبا إلا عابري السبيل» أي: إلا المسافرين متيميين حتى تغتسلوا.
(الهدى والنور / ٨٣/ ٤٣: ١٤: .. )
[حكم دخول الحائض المسجد]
السائل: يحضُر الحُيَّض في العيد ولا يدخلن المصلى؟
-نحن نقول هكذا؛ لأن المصلى مكان الصلاة وهن لا يُصَلِين .. [لكن] ليس فيه نهى على أنه لا يجوز لهن أن يدخلن المسجد، لا يجوز لهن أن يمكثن في المسجد، إذا منعوا الطاهرات من الصلاة أن يحتللن أماكن الطاهرات.
عندنا حديث السيدة عائشة في روايتيه وفي قصتيه دليل صريح على الجواب،