للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيحة في الجنة؟ وكانت رجله عرجاء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم، فقتلوا يوم أحد: هو وابن أخيه ومولى لهم، فمر عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهما وبمولاهما، فجعلوا في قبر واحد».

الثالث: عن جابر في قصة استشهاد أبيه المتقدمة «ص ١٣» وفي آخرها: « .. فكان أول قتيل، ودُفِن معه آخر في قبره .. ».

قلت: وفي هذه الأحاديث فضيلة ظاهرة لقارئ القرآن، قال الحافظ في «الفتح «٣ - ١٦٦»: «ويلحق به أهل الفقه والزهد وسائر وجوه الفضل».

وقال الشافعي في «الأم» «١ - ٢٤٥»: «ويدفن في موضع الضرورة من الضيق والعجلة الميتان والثلاثة في القبر، ويكون الذي للقبلة منهم أفضهلم وأسنهم، ولا أحب أن تدفن المرأة مع الرجل على حال، وإن كانت ضرورة ولا سبيل إلى غيرها كان الرجل أمامها، وهي خلفه، ويجعل بين الرجل والمرأة في القبر حاجز من تراب».

أحكام الجنائز [١٨٤].

[يتولى إنزال الميت ولو كان أنثى الرجال دون النساء]

ويتولى إنزال الميت ولو كان أنثى - الرجال دون النساء لأمور:

الأول: أنه المعهود في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجرى عليه عمل المسلمين حتى اليوم ويأتي فيه حديث أنس في المسألة «٩٩».

الثاني أن الرجال أقوى على ذلك.

الثالث: لو تولته النساء أفضى ذلك إلى انكشاف شئ من أبدانهن أمام الأجانب وهو غير جائز.

أحكام الجنائز [١٨٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>