[الترخيص في صوم رمضان في السفر إذا كان الصوم يشق عليه]
عن حمزة بن عمرو: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصيام في السفر؟ فقال:«أي ذلك عليك أيسر فافعل. يعني إفطار رمضان أو صيامه في السفر».
[قال الإمام]: وإنما آثرت تخريج هذا اللفظ هنا لعزة مصدره أولا، ولتضمنه سبب ترخيصه - صلى الله عليه وسلم - وتخييره للمسافر بالصوم أو الإفطار ثانيا، وهو التيسير، والناس يختلفون في ذلك كل الاختلاف كما هو مشاهد ومعلوم من تباين قدراتهم وطبائعهم، فبعضهم الأيسر له أن يصوم مع الناس، ولا يقضي حين يكونون مفطرين، وبعضهم لا يهمه ذلك فيفطر ترخصا ثم يقضي، فصلى الله على النبي الأمي الذي أنزل عليه:«يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر».
السلسلة الصحيحة (٦/ ٢/ ٨٩٨ - ٨٩٩).
[إفطار رمضان في السفر أفضل لمن وجد مشقة في الصيام]
[قال الإمام]: وقد اختلف العلماء في صوم رمضان في السفر على أقوال معروفة، ولا شك أن الإفطار فيه رخصة، والأخذ بها أحب إلينا إذا كان المفطر لا يتحرج من القضاء، وإلا فالأحب لدينا حينئذ الصيام، والله أعلم. ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليراجع «نيل الأوطار»، أو غيره من كتب أهل العلم والتحقيق.
السلسلة الضعيفة (٢/ ٣٣٦ - ٣٣٧).
[الصوم والفطر في السفر أفضلهما أيسرهما]
[قال الألباني معلقاً على قول المنذري في الترجيح بين الصوم أو الفطر في السفر]: قلت: ولقد صدق رحمه الله: «أفضلهما أيسرهما» والناس تختلف طاقاتهم وظروفهم، فليأخذ كل منهم بما هو أيسر له، ولذلك صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لمن سأله عن الصوم