للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبادر إلى الرائي أنه ذهب كله، فيساء الظن بمستعمله، فحينذاك من باب: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» ينبغي الابتعاد عن استعماله وإن كان هو ليس محرمًا لذاته.

(أسئلة وفتاوى الإمارات - ١٠/ ٠٠: ٣٧: ٤٣)

[حال حديث لعن الرسول - صلى الله عليه وسلم -[المتشبهين بالرجال] من النساء]

مداخلة: حديث لعن الرسول - صلى الله عليه وسلم -[المتشبهين بالرجال] من النساء، وما أدري ما صحة هذا الحديث ... ؟

الشيخ: ما صحة هذا الحديث؟ أما الحديث فهو صحيح، والمخنث هو الرجل يتشبه بالنساء في لباسه .. في مشيته .. في ترجله أيضًا كما ذكرت آنفًا، فهذا المخنث الذي يقلد النساء لا رجولة عنده، فهو ملعون وكما جاء في حديث البخاري بلفظ: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» أما المترجلات فهن المتشبهات، أي: يتشبهن بالرجال، وتشبه النساء بالرجال إنما هو أيضًا في مشيتهن .. في تبخترهن .. في توسطهن الطرقات .. في مخالطتهن للرجال .. في مجالستهن للرجال، فكل عمل يفعله الرجال يتشبهن بهذا العمل الخاص بالرجال فهو الترجل وهو تشبه المرأة بالرجال، وذلك مما لا يجوز، وأقبح التشبه أن تلبس المرأة لبسة الرجل والرجل مثلًا لباسه قصير فهي تلبس اللباس القصير .. الرجل يكشف عن رأسه وعن وجهه وعن شيء من صدره فهي أيضًا تتشبه مثله، لذلك كان هذا من أسوأ التشبه الذي تقوم به المرأة فتستحق بذلك لعنة الله والبعد عن جنة الله تبارك وتعالى، كما جاء في الحديث الصحيح: «صنفان من الناس لم أرهما بعد: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، العنوهن فإنهن ملعونات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا» وجاء في بعض الأحاديث الأخرى: أن ريح الجنة توجد من مسيرة مائة عام، فعلى

<<  <  ج: ص:  >  >>