مداخلة: إذا سعى في الدور الأرضي فاته الخشوع، وفاته الدعاء على الصفا، وفاته الدعاء على المروة، وتحقيق فضيلة في ذات العبادة وهو الدعاء والخشوع، أولى من تحقيق فضيلة تتعلق بمكان العبادة، فما رأي فضيلتكم؟
الشيخ: ممكن أن يكون الأمر كذلك، لكن نحن نحب أن نلتزم الآثار كما جاءت؛ لأن الأصل هو عدم التغيير، وما أظنك إلا أنك معنا في أن اللجوء إلى الطابق الثاني في السعي، إنما أوحته الضرورة، ولولا ذلك لم يجز أن نُغَيِّر المَسْعَى الذي ورثناه عن أبينا، وعن السلف الصالح كلهم. ألا ترى أن الأمر كذلك؟
مداخلة: نعم.
(الهدى والنور /٣٨٦/ ٢٢: ٣١: ٠٠)
[حكم رفع اليدين عند الدعاء على الصفا والمروة]
مداخلة: بالنسبة للصفا والمروة، معروف يا شيخ من صفة حَجّة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ذكرتم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف عليها وكبر ثلاثاً ثم ذكر الدعاء لا إله إلا الله ...
السؤال: هل يُشْرَع رفع اليدين مع التكبير هنا؟
الشيخ: أما صراحةً فلم يُنْقَل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أذكر الآن، والعهد بعيد لم ينقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع.
لكن في اعتقادي أيضاً أنه إذا فعل ذلك أحياناً، إعمالاً للنصوص العامة دون التزام، فلا أرى من ذلك مانعاً، هذا هو جوابي.